Abstract:
يتميز النظام التربوي التعليمي الناجح بأنه نشاط منظم يهدف إلى إحداث تغيير مرغوب في العملية التعليمية، ويأتي في مقدمتها إعداد المعلم وفقاً للاتجاهات المعاصـرة، التي تتطلع إلى نوع من المعلمين يمتاز بالكفاءة العالية والفاعلية والاقتدار، وعلى التفاعل مع مستجدات العصـر ثقافة وعلماً، و بناء على ذلك هدف البحث إلى وضع عدد من المعايير التي تتعلق بإعداد معلم التربية الإسلامية في ضوء الاتجاهات التربوية المعاصرة؛ ولتحقيق هدف البحث اعتمد الباحث على المنهج الوصفي التحليلي، بالرجوع إلى الأدبيات والدراسات السابقة المتعلقة بموضوع البحث، وتوصل البحث إلى النتائج الآتية:
أن هنـاك تـدهوراً شاملاً في وضع المعلم وبرامج إعداده، بل وحتى الأبحاث التي تجري للتحسين من كفاءته وتقدمـه في علمه، فالعالم الإسلامي اليوم بحاجة ماسة إلى المعلم المسلم الذي يمتلك العلم ويمتلك كذلك فن توصيل المعلومات لطلابه؛ ومن أجل ذلك لابد من إعداد المعلم وتوسيع ثقافته في العلوم الإسلامية والعلوم الدنيوية؛ حتـى يصبح قدوة ومثلا يحتذى به في شخصيته الإسلامية والـدعوة إلـى الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذا لا يكون إلا بوضع برنامج تربوي أهدافـه واضـحة تنبثق من فلسفة تربوية إسلامية لتدريبه وتأهيله.
وفي ضوء ما توصل إليه البحث من نتائج أوصى الباحث بالآتي:
-ضرورة إعادة صياغة فلسفة إعداد المعلم وتأصيلها إسلاميًّا على ضوء الكتاب والسنة.
- تقديم دورات تدريبية وورش عمل لمعلم التربية الإسلامية؛ لتمكينهم من القيام بالأدوار المهنية المنوطة بهم بفاعلية.
-تـدريب المعلمـين مـن خـلال ورش العمـل والمشـاغل والحصـص التطبيقيـة والتعلـيم المصـغر علـى (أساليب التطوير الذاتي لكفاياتهم المهنية) والعوامل المؤثرة فيه