Abstract:
تسعى هذه الدراسة إلى تناول مرحلة مهمة من مراحل تاريخ حركة الجهاد في المنطقة الغربية وما مرت به من فتن وصراعات دعت زعماء المنطقة إلى تشكيل هيئة الإصلاح المركزية في محاولة لمعالجة ما حدث من فراغ سياسي بعد مقتل رمضان السويحلي زعيم منطقة مصراته في صراعه مع عبدالنبي بالخير زعيم منطقة بي وليد، وأيضاً محاولة فض النزاع والقضاء على الفتنة التي اندلعت بين الأخوة في الجبل الغربي.
وبتأسيسها في مؤتمر غريان أكتوبر 1920م، وحتى نهايتها على يد الإيطاليين في فبراير 1923م، عملت الهيئة على حل جميع المشاكل في إطار إصلاح ذات البين، ولم الشمل بين الأخوة والقضاء على الفتن التي أخدت تعصف بالمنطقة الغربية بأكملها.
ونعرض فيها أيضاً أهم أعمال هيئة الإصلاح في إطار المصالحة الوطنية، وموقف الحكومة الإيطالية المعادي للهيئة منذ اللحظة الأولى لتأسيسها، ومحاولة إفشال جميع مساعيها في لم الشمل والمصالحة الوطنية من خلال العمليات العسكرية مرة واستخدام أتباعها من الليبيين مرة أخرى
كما نتناول جهود حكومة الهيئة وسعيها من أجل توحيد حركة الجهاد من خلال اتصالها بزعماء حركة الجهاد في المنطقة الشرقية وعلى رأسهم الأمير إدريس السنوسي واتفاق الطرفان على عقد مؤتمراً في مدينة سرت يناير 1922م بين مندوبي الطرفين وتم فيه مبايعة الأمير إدريس السنوسي أميراً على حركة الجهاد وليبيا بأكملها.
