Abstract:
شهدت الأندلس منذ القرن (الرابع الهجري/ العاشر الميلادي)، نهضة علمية كبيرة شملت مختلف النواحي الفكرية قادها تلة من الجهابذة العلماء مما أنعكس على الحياة العلمية والثقافية في بلاد الأندلس وهو ما أصطلح على تسميته بالعصر الذهبي للأندلس ، من حيث التصنيف والتأليف، وشمل الإنتاج الفكري والثقافي كل ميادين الحياة العلميّة والأدبية، فصارت مدنه وحواضره مزدهرة بإنتاجها وبأعلامها، فقد أولى الأندلسيون اهتماماً وعناية كبيرين بألقاب الأعلام العلميّة وتتبع حياتهم الفكرية والثقافية لأنها تعكس لنا صورة واضحة عن طبيعة الحياة العلميّة في الأندلس، وتشمل الترجمة العلميّة في كتب التراجم الأندلسية التعريف برجال العلم من الأندلسيين وذكر ألقابهم كنوع من التشريف والتأطير العلميّ ، وتجليه مواقفهم وطبقاتهم وذكر أحوالهم وأخبارهم، فالمترجم له هو المادة التاريخية في أغلب كتب التراجم الأندلسية.