Abstract:
الملخص
تباينت إسهامات بشير السعداوي في ميدان السياسة الخارجية السعودية تبعا لدوره في مجال النشاط السياسي الذي كلف به من قبل الملك عبدالعزيز بن سعود بوصفه مستشارا سياسيا له.
ومعروف عن بشير السعداوي نشاطه الوطني والعربي والإسلامي حيث تولى مهمة قائم مقام ينبع البحر خلال الفترة الأخيرة للحكم العثماني للجزيرة العربية وذلك في عام1916م.
كما برز اسمه مجددا خلال فترة الحرب العالمية الثانية والتي ألقت بظلالها على الأقطار العربية في المشرق العربي والمغرب العربي على حد سواء حيث برزت جهوده في توثيق عرى الأخوة العربية والاسلامية في ضوء توجيهات الملك عبدالعزيز بن سعود والمسؤولين السعوديين.
وغداة انتهاء الحرب العالمية الثانية رافق بشير السعداوي الملك عبدالعزيز بن سعود وحضر لقاءاته العربية الرسمية والشعبية مع زعماء العرب في مصر وسوريا وكذلك لقاءاته الدولية مع الرئيس الأمريكي روزفلت ورئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل خلال سنة1945م ثم زيارة الملك عبدالعزيز بن سعود الثانية لمصر في الفترة ما بين 10-20يناير1946م. وانتهاء بمرافقته للأمير سعود بن عبدالعزيز خلال انعقاد القمة العربية في انشاص في الفترة ما بين 28-29 مايو1946م إلى أن تفرغ لقضيته الوطنية بتأسيس هيئة تحرير ليبيا بالقاهرة في شهر مارس1947م.
هذا البحث يســـــــــــلط الضــــــوء على فترة مهمة من تاريخ حياة المناضل بشير السعداوي
خلال فترة عمله مستشارا سياسيا للملك عبدالعزيز بن سعود ما بين عامي1939-1947م، ويهدف إلى الإجابة عن بعض الأسئلة المهمة والتي من بينها ما هو دور بشير السعداوي في الحجاز قبيل تكوين المملكة العربية السعودية؟ وماهي المهام التي قام بها في الجزيرة العربية وأطرافها غداة الإعلان عن تكوين الدولة السعودية الحديثة؟ وماهي العوامل التي أهلته لأن يصبح مستشارا سياسيا للملك عبدالعزيز بن سعود؟ وماهي المهام التي كلفه بها الملك عبدالعزيز بن سعود آنذاك؟ وماهي رؤيته للقضايا التي طرحها الملك عبدالعزيز بن سعود مع ملوك ورؤساء الدول العربية والعالمية آنذاك؟ وما هي العوامل التي أجبرته على ترك العمل السياسي مع الملك عبدالعزيز مع بداية عام1947م؟