Abstract:
الملخص
استطاع الإنسان منذ أن جعله الله خليفته على الأرض أن يبسط سيطرته على البيئة الطبيعية، حيث أسهم التقدم العلمي والتكنولوجي والحضاري في زيادة تأثيره في البيئة وبخاصة مع التحسن في المستوى الصحي والمعاشي مما أدى إلى تغير في استخدامات الأرض وبخاصة في الكتلة العمرانية والتي تتزايد بصفة مستمرة نتيجة لتزايد الحجم السكاني، أي توسع المساحة المبنية على الأراضي المجاورة مما سبب في تناقص مساحة الأرض الزراعية مصدر غذاء السكان ومحل عمل بعضهم.
ويتعرض الغطاء النباتي إلى مشكلة استنزاف حيث تمت إزالة مساحات شاسعة منها سواء كان بسبب التوسع العمراني وبخاصة في الوقت الراهن في ظل غياب الرقابة عليها. وذكرت الأمم المتحدة في الكثير من التقارير أن الغطاء الحرجي ينكمش بمعدل يصل إلى 11.3 مليون هكتار سنوياً وبالتالي وجب على البلدان أن تعمل على الحد من ذلك.
لازال التوسع العمراني يشكل مشكلة على البيئة وبخاصة إن هذا الامتداد أو التوسع يحصل في الأراضي السهلية، والتي تكون في الغالب إما أراضٍ زراعية أو غابات ما يساهم في تفاقم المشاكل البيئية من ناحية وانخفاض إنتاجية الأرض من ناحية أخرى.
ومنطقة مصراتة شأنها شأن الكثير من المناطق في ليبيا قد تأثرت بالتغير في استخدامات الأرض، حيث زادت مساحة الأرض العمرانية على حساب استخدامات الأرض الأخرى، وخاصةٍ الزراعية والغابات.
وتعد تقنية الاستشعار عن بعد من التقنيات المهمة والأساسية في الكشف عن التغير في استخدامات الأرض حيث أصبح بالإمكان متابعة التغير في مساحة تلك الاستخدامات اعتماداَ على ما توفره المرئيات الفضائية من بيانات على فترات زمنية متعاقبة بل والتنبؤ باتجاه النمو العمراني وبخاصة حول الكتلة العمرانية.