Abstract:
يذهب الكثير من المناطقة والباحثين المتخصصين في الفلسفة ولاسيما فلسفة أرسطو، إلى القول بأن منطق أرسطو صوري شكلي، وبأنه عقيم ومجدب ولا يأتي بجديد لأن نتيجته متضمنة في مقدماته؛ دون النظر إلى أن دون النظر إلى أرسطو قد أهتم بالبحث في الطبيعة فحصر العلوم الجزئية المتصلة بالظواهر الطبيعية والبيولوجية، وحقق فيها نتائج، متوخيا الدقة في تدوين ملاحظته، معتمد في ذلك على التجريب، دون الأخذ بملاحظات الآخرين، فكل ما هو معلوم سواء بالاستقراء أم بالاستنتاج هو كسب. والاستقراء عنده هو فوق ذلك أصل القضايا الكلية والاستنتاج مستخرج من الكليات، وذلك كله وفق نظرية:(القياس) التي بها نصل إلى ماهية الدليل الاستقرائي (التجربة) الذي هو دليل قياس ينقلنا من العام إلى الخاص، ومن تم يُعد أحد مصادر المعرفة، وأيضاً نظرية (التعريف)، التي هي غاية علم التصورات ومن تم تُعدَ العلم الذي يكون برهنة تتلخص في قضية متبادلة الموضوع والمحمول فيها متساويان، لذا فالتعريف معادلة حقيقية، فبأية صفة إذن، يُصف منطقه بالشكلية والعقم ؟!