Abstract:
الرحالة الأوروبيون كانت لهم دوافع استعمارية من رحلاتهم للمناطق الليبية وكان لهذه الدوافع فائدة علمية كذلك مخطط لها، فائدة للشعب الليبي من حيث دراسة إمكانياتها الزراعية والصناعية وعلى رأسها البحث والتنقيب عن الثروة المعدنية، كذلك دراسة تاريخ هذا الشعب بما فيها الإطلاع على الآثار التي على أراضيه، ورصد الظواهر والحياة الاجتماعية والتراث الشعبي بها وتدوينها, وهذا ما يظهر في مذكرات ودراسات هؤلاء الرحالة الأوروبيين على مختلف جنيساتتهم.
وفي هذا الصدد أشار جيمس ويللارد إلى أن الأوروبيين ظلوا في جهل ببعض المناطق الليبية، ويكمن السبب في ذلك إلى فقدانهم للدوافع المحركة لإرسال الكشوف الجغرافية بصفة عامة، وظل هذا الواقع إلى أواخر القرن الثامن عشر الميلادي، حيث شهد نمواً واهتماماً من قبل الأوروبيين، والتقدم في نواحي الحياة الأوروبية جعل من الضروري التطلع إلى معارف جديدة عبر الكشوف الجغرافية