Abstract:
يُعتبر السلطان عبدالحميد الرابع والثلاثون من سلاطين الدولة العثمانية والسادس والعشرون من سلاطين آل عثمان الذين جمعوا بين الخلافة والسلطنة، وكان لمجيء السلطان عبد الحميد الثاني أثر واضح في المحاولات والجهود الكبيرة التي بذلها لرفع شأن الإمبراطورية العثمانية، بعد عجز شقيقه مراد الخامس عن إدارة شؤون الدولة أو الظهور أمام الناس في الوقت الذي كانت فيه الدول الاستعمارية تتطلع إلى الدولة العثمانية للقضاء عليها، وتقسيم ممتلكاتها ووعد وقتها بتحقيق ثلاثة شروط وهي إعلان الدستور الذي يعتبر أول دستور للدولة العثمانية وعرف بالقانون الأساسي، والجامعة الإسلامية والتي سعى من خلالها إلى نشر الإسلام في أقاصي الأرض مثل جنوب أفريقيا واليابان من خلال إرسال العلماء وأمر بتشييد خط الحجاز الحديدي الممتد من دمشق إلى مكة، بالإضافة إلى تصديه للأطماع الصهيونية في فلسطين حيث تعتبر قضية فلسطين من المسائل الهامة التي أبدى فيها السلطان عبد الحميد صلابة وحقق فيها نجاحاً جزئيًا، حيث رفض عرضًا من الصهاينة بسداد الديون الخارجية مقابل إقامة دولة لليهود في فلسطين .