Abstract:
يسعى البحث إلى التعرف على الغضب وعلاقته ببعض المتغيرات لدى عينة من طلبة وطالبات المرحلة الثانوية وتأثيره على الصحة النفسية لديهم، وذلك لأن الغضب يعد مؤشراً مهماً للتوافق النفسي والأكاديمي داخل المدرسة وخارجها.
وقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفي، واشتملت عينة البحث على (200) طالب وطالبة من المرحلة الثانوية تم اختيارها عشوائياً، وتم الاعتماد في جمع البيانات على استبانة تم إعدادها لهذا الغرض، واشتملت على (72) عبارة معدة بشكل دقيق.
ومن أبرز ما بينته النتائج أن الذكور أكثر تعبيراً عن الغضب من الإناث واتضح ذلك في الهروب من المدرسة تعبيراً منهم عن الغضب أكثر من الإناث.
في حين أنه تعادل الذكور والإناث في التعبير عن الغضب وفق متغير التقدير الدراسي والإيمان بلغة القوة ومشاهدة العنف، وتعكس هذه النتائج دور الأسرة ومدى ممارستها لأسلوب العنف في تربية أبنائها، حيث يساعد ذلك على تعزيز العنف لدى الأبناء في حين أن الرعاية والدعم العائلي يمثل دافع حقيقي لتشكل الشخصية السوية الخالية من مظاهر العنف.
وخلصت الباحثة إلى عدد من المقترحات أهمها تقديم الحب والحنان من الأهل للأبناء وتنشئتهم في جو يسوده الاطمئنان، وأيضاً تدريب الأفراد على كيفية مواجهة ضغوط الحياة.