Abstract:
شكّل انتشار فيروس كورونا في العالم بيئة خصبة لانتشار الشائعات والأخبار والمعلومات المغلوطة عن طبيعة المرض وخطورته وآثاره على البشرية، خصوصاً في ظل تعطش الكثير من المتابعين إلى أي معلومة ذات قيمة عن الوباء، الذي سبب الهلع والخوف ليس على المستوى المحلي فقط، بل على المستوى العالمي، وفيما أصبح وباء كورونا منذ بداية ظهوره حديث الساعة في مختلف وسائل الإعلام خاصةً وسائل التواصل الاجتماعي، تنوّعت الشائعات والأخبار المضللة التي تم تداولها بين تلك العفوية التي تنم عن جهل وعدم دراية الأشخاص الذين يرددونها، وبين تلك التي كان يقصد بها المزاح أو التسلية، وبين الإشاعات المغرضة التي تساق لأهداف وأجندات غير معلومة؛ مما جعل الوضع يظهر أكثر تأزماً عما هو عليه في الواقع، هذه الشائعات والأخبار تنوعت بين معلومات عن أعراض المرض ومدى خطورته، ووسائل الوقاية منه، ووصفات العلاج والتداوي، ولهذا يتناول هذا البحث قضية انتشار الشائعات والأخبار المضللة على مواقع التواصل الاجتماعي في ظل انتشار جائحة كورونا، ويندرج البحث تحت المنهج الوصفي التحليلي، واستخدمت فيه استمارة الاستبيان الإلكترونية، والتي طبقت على عينة عشوائية بسيطة، وتوصل البحث إلى مجموعة من النتائج أهمها: أن الغالبية العظمى من مفردات عينة البحث بنسبة (83.87%) يرون أن مواقع التواصل الاجتماعي تنشر الشائعات المتعلقة بجائحة كورونا وتتداولها، كما أن (61.29%) منهم يرون أن موقع الفيس بوك هو الأكثر نشراً لهذه الشائعات، ربما لكونه الأوسع انتشاراً واستخداماً، بالإضافة إلى جملة من النتائج الأخرى المهمة حول أسباب الشائعات والأخبار المضللة وأهدافها وسبل مواجهتها