Abstract:
تتناول هذه الدراسة الانفعالات في الفلسفة الأبيقورية، وما تحدثه من قلق واضطراب نفسي يؤثر على حياة الإنسان السلوكية.
فقد حددت الأبيقورية تلك الانفعالات من خلال مفهومها للذة والألم، باعتبار اللذة هي الغاية المنشودة للوجود الإنساني، والألم هو أكثر الشرور التي على الإنسان تجنبه حتى تتحقق السكينة الداخلية، والهدوء النفسي (السعادة).
ومن أجل توضيح دور الانفعالات في الحياة الإنسانية وأثرها على تحديد نوع اللذة التي يجب على الإنسان تحقيقها والألم الذي يجب أن يتجنبه؛ تناولت هذه الدراسة مقدمة تُعرَّف بأهمية الموضوع وإشكاليته والمنهج الذي اُعْتُمِد عليه في هذه الدراسة؛ ومبحثين, يتناول المبحث الأول: التحرر من الانفعالات من خلال تحليل علاقتها بالإحساس والرغبات, واللذة والألم وموقف الحكيم منها. والمبحث الثاني: يتناول القضاء على المخاوف المتمثلة في الخوف من الموت والبعث والحساب, والخوف من الإله؛ وخاتمة تتضمن أهم النتائج التي توصل إليها الباحث في هذه الدراسة.