Abstract:
تُعدُّ اللغة منظومة من الرموز والأصوات لغرض التواصل والتخاطب بين الجماعات البشرية، وتخضع هذه المنظومة لقواعد وأسس معينة، ومن هذا المنطلق بدأ الدرس اللساني يجذب اهتمام الكثير من الباحثين لدراسة نظمها وقواعدها وأسسها؛ حيث درس كل باحث منهم اللغة من وجهة نظره الخاصة ووفق منهج معين، حتى وصلوا نهاية الأمر إلى الإجماع في رأيهم على أنَ النظام اللغوي يخضع في تحليله إلى أربعة مستويات، تبدأ من دراسة أصغر وحدات اللغة وهو الصوت، وصولاً إلى الجمل والعبارات والتراكيب المختلفة.
وتركَّزَ الدرس اللساني على اللغة ذاتها؛ فبدأ بفهم أنظمتها وتحليل بنياتها الصوتية والصرفية والنحوية والدلالية، وسعى إلى معرفة كيفية ارتباط هذه البُنى بعضها ببعض، فدرس المستويات المكونة للغة، وعني بالتحديد العلمي الدقيق لهذه المستويات.
والفهم الدقيق للنظام اللغوي العربي، الذي يتركب من أصوات وكلمات وجمل يتطلب تحديد مستوياته التي تعكس هندسته وانسجامه واتساقه، وهذا ما سوف يتناوله هذا البحث المعنون بــــ(مستويات التحليل اللغوي " مجالاتها وعلاقاتها ببعضها).
