Abstract:
على الرغم من أن المنازل الثانية أصبحت ظاهرة واضحة وملفتة للأنظار في إقليم مدينة البيضاء، إلاَّ أن الاهتمام البحثي بهذه الظاهرة لا يزال محدود جداَ، وبالأخص موضوع التفضيل المكاني بين المنازل الثانية والمنازل الدائمة .
من هنا تسعى هذه الدراسة إلى فهم واستيعاب اتجاهات التفضيل المكاني لملاك المنازل الثانية بإقليم مدينة البيضاء، وتحديد أبرز العوامل التي تؤثر على هذه الاتجاهات سواء كانت بالنسبة للمنازل الثانية أو المساكن الدائمة، مع توضيح ملامح التأثير البيئي التي قد تنتج عن تفضيل الإقامة بالمنازل الثانية .
اعتمدت الدراسة على عينة من ملاك المنازل الثانية في مدينة البيضاء بلغ عددهم مائة مالك، ومن ثم أُدخلت البيانات المجمعة لجهاز الحاسب الآلي، وحُللت إحصائيَا بواسطة برنامج (S.P.S.S )؛ للحصول على النتائج، ولاختبار العلاقة بين متغيرات الدراسة .
توصلت الدراسة للعديد من النتائج أهمها ما يلي:
- إن (61%) من ملاك المنازل الثانية في إقليم الدراسة يفضلون الإقامة بهذه المنازل، مقابل (39%) منهم يفضلون الإقامة بمساكنهم الدائمة .
- كشفت الدراسة وجود علاقة جوهرية بين مستوى دخل الملاك، وتفضيل الإقامة بالمنازل الثانية في إقليم الدراسة .
- خلصت الدراسة إلى عدم وجود علاقة جوهرية بين ملكية السيارة، وتفضيل الإقامة بالمنازل الثانية في إقليم الدراسة .
- تبين من خلال الدراسة وجود علاقة جوهرية بين عامل المسافة المقطوعة من المساكن الدائمة والمنازل الثانية، ودرجة تفضيل الإقامة بالبيوت الثانية في إقليم الدراسة .
- اتضح من خلال الدراسة أن لتفضيل الإقامة بالمنازل الثانية في إقليم الدراسة تأثيرات سلبية على المحيط البيئي الطبيعي، إذ تبين أن (28%) من عينة الدراسة تقوم باستغلال الغطاء النباتي الطبيعي كمصدر للوقود .
- كشفت الدراسة أن (87%) من عينة الدراسة يقومون بالتخلص من نفاياتهم الصلبة بشكل يؤثر على البيئة الطبيعية في إقليم الدراسة .
- توصلت الدراسة إلى أن (96%) من المنازل الثانية في إقليم الدراسة تتخلص من المياه العادمة بواسطة الآبار السوداء .