Abstract:
عرفت الفلسفة صراعات عديدة مع كل أشكال اليقين، بدءا من الدين وصولاً إلى العلم، كما سُخِّرَت الفلسفة لخدمة أشكال اليقين، كما حدث في العصور الوسطى مع الدين، ومع العلم في العصور الحديثة والمعاصرة، هذه الطبيعة المزدوجة للفلسفة تجاه أشكال اليقين المختلفة، جعلتها تمارس وظائف عدة، و لكنها ليس دائما نقدية كما هو معهود عنها، و بالتالي قد تكون الفلسفة علمية وقد تكون فلسفة للعلم، و قد تكون ميتافيزيقية في عصر العلم. ولابد لبيان ذلك من تتبع المراحل التي مرت بها علاقة الفلسفة بالعلم (تاريخياً) ومعرفة التغيرات التي طرأت عليها باستخدام المنهج (المقارن)، ويتخلل ذلك معالجة (نقدية) لبعض الأفكار، وتتجلَّى أهمية كل ذلك من خلال معرفة أين وصلت الفلسفة في العالم العربي الإسلامي؟