Abstract:
هدفت هذه الدراسة إلى تحليل العلاقة بين العوامل الداخليَّة المسبَّبة لأزمة السيولة والمتمثِّلة في تدنِّي الخدمات المصرفيَّة، وسوء إدارة السيولة، ونقص امدادات السيولة من المصرف المركزي وتسرُّب معلومات العملاء للآخرين، ونقص الودائع، والتوسُّع في منح القروض، وأقفال منظومة المقاصة الداخليَّة، وأقفال الاعتمادات المستنديَّة، والعوامل الخارجيَّة المتمثِّلة في السطو على المصارف وتعدُّد قنوات الصرف، ونزوح المواطنين، والانقسام السياسي، ونقص العملة الأجنبيَّة، ونمو السوق الموازي، والتضخُّم، استخدم الباحثون المنهج الوصفي التحليلي، حيث تمَّ جمع البيانات الأوليَّة عن طريق استمارة استبيان وزِّعت على عدد من أدارات المصارف التجارية العاملة في مدينة سرت.
وخلصت الدراسة إلى وجود علاقة موجبة بين العوامل الداخليَّة للسيولة المصرفيَّة الخاصة بالمصرف والمسببة لازمة السيولة والعوامل الخارجية، وأنَّ ما نسبته 27.6% من العوامل الداخليَّة لأزمة السيولة تفسرها العوامل الخارجية، لذلك أوصت الدراسة بضرورة وضع إدارات المصارف الليبية الخطط والبرامج لمعالجة العوامل الداخلية المسببة في أزمة السيولة والتي لا تتأثر بالعوامل الخارجية المحدَّدة للسيولة المصرفيَّة