Abstract:
يتناول البحث فلسفة الحضارة كما يطرحها وايتهيد، وذلك باستخلاصها مما ورد في كتابه مغامرة الأفكار، ومقارنتها مع بعض الفلسفات الأخرى، من الناحية الفلسفية. فهو يميل إلى الاتجاه الحيوي الذي يرى أن الوجود بأسره ذو طبيعة حية، بالإضافة إلى النظريات الفيزيائية المعاصرة، التي تقول: بتحول المادة، ما يُضفي عليها شيء من الحيوية، ويتضح ذلك من استخدامه كلمة الذهن بدلاً من العقل أو الروح.
يرى أن السلام يعبِّر عن الاستقرار الحضاري، حيث يحدث التوافق بين الحقيقة والجمال الذي يتحقق به التطابق بين الجوهر والمظهر، ما يحقق الكمال النسبي فالاستقرار لا يدوم، لأن الكمال لم يتحقق بصورة ترضي النفس، ما يدفعها إلى خوض مغامرة جديدة، وتستمر على ذلك إلى أن تكمل دورتها وتفنى.