Abstract:
ان عالم الأعمال في القرن الحالي ليس هو نفسه عالم الأعمال في الماضي، وبالتالي فإن التغيير ليس أمراً اختيارياً أمام المنظمات ، بل هو ضرورة حتمية( نبيل ، وأحمد ، 2007 ، 9 ) ، وما أفرزته هذه التغيرات على مختلف الصعد الاقتصادية ، والاجتماعية ، والعلمية ، والتكنولوجية في ظهور المنظمات العملاقة عابرة القارات ، وفي ظل العولمة التي ألغت الحدود الإقليمية بين مختلف الدول من حيث حرية انتقال رؤوس الأموال والعمالة والمعرفة والتكنولوجيا ، وعقد اتفاقيات منظمة التجارة العالمية وحماية حقوق الملكية الفكرية والتي يترتب عليها إلغاء الحدود الجمركية على سلع الدول الأعضاء في المنظمة وملاحقة منتهكي حقوق الملكية الفكرية قضائياً ، وظهور التكتلات الاقتصادية الضخمة الناجمة إما عن إنشاء الأسواق المشتركة مثل السوق الأوروبية أو عقد الشراكات بين كبرى المنظمات العالمية ، (مهدي، 2003 ، 1).ومن هنا أصبحت الحاجة ملحة إلى وجود إدارة إستراتيجية في منظمات الأعمال وخصوصاً المنظمات في الدول النامية ، لكي تعمل على دراسة السوق والوضع التنافسي وتضع الأهداف الإستراتيجية وتمارس التخطيط الإستراتيجي وتصيغ الاستراتيجيات الكفيلة بتحقيق تلك الأهداف وتعمل على تقديم النتائج ، وعلى العكس من ذلك فإن الإستمرار بالعمل عشوائياً دون أن تكون هناك أهداف محددة وإستراتيجيات لتحقيق تلك الأهداف مما قد يؤدي إلى فشل المنظمة في البقاء والإستمرار.