Abstract:
هدفت الدراسة إلى تأكيد الدور الأساس للتدريب المهني باعتباره مدخلاً لتنمية المجتمعات، و تسليط الضوء على طبيعة مناهجه وأساليبه، وقد أشارت الدراسة إلى مخطط الموارد البشرية الحديثة الذي برز ضمن أهداف الألفية الثالثة ونادى بضرورة زيادة نسبة خريجي مؤسسات التدريب المهني، ومواكبتها للتطورات الحالية والتغيرّات المتوقعة مستقبلاً في آليات و تقنيات، ووسائل وأساليب الإنتاج والتشغيل. وقد
اعتمدت الدراسة السودان حالة دراسية للتعرفّ على واقع مناهج و أساليب التدريب المهني لديه ، ومدى انفتاحه على التجارب الرائدة في عالمنا الإسلامي والعربي في هذا المجال، وأشارت إلى تجربة اتفاقية الشراكة والتعاون بين السودان و دولة تركيا كنموذج رائد في مجال التدريب المهني . وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: عدم واقعية الاستراتيجيات الوطنية في مجال التدريب المهني ، وتعدد الجهات الإشراقية و الفنية على مؤسسات التدريب المهني . مع عدم ملاءمة المناهج والبرامج التعليمية والتدريبية لاحتياجات التنمية ومتطلبات سوق العمل المحلي و الخارجي . وقد قدمت الدراسة عدداً من التوصيات أهمها : ضرورة مراجعة سياسات القبول لتشجيع أفراد المجتمع للأقبال على برامج التدريب المهني . مع الاهتمام بتحديث مناهجه ، وتطوير أساليبه ، وإستخدام المعدات والآليات و التقنيات والحديثة والمتطورة التي تتلاءم مع سوق العمل المحلي والخارجي. وتوفير التمويل اللازم وذلك بتأسيس صندوق تمويل دولي (إسلامي عربي) لتطوير منظومة التدريب المهني وفق خطة استراتيجية .