Abstract:
عرف الإنسان نخيل البلح مند أكثر من خمسة آلاف سنة كان خلالها الرفيق الأول والسند الأساسي في حياة شعوب وحضارات فمنه الغذاء والدواء والبيوت و مستلزمات الحياة، وقد إستخدمت التمور كمادة غذائية أساسية من قبل العديد من الأقوام التي عاشت في الوطن العربي وعلى امتداد آلاف السنين، وقد أفردت شريعة حمورابي في بابل القديمة على أرض مابين النهرين موادا شددت على حماية أشجار النخيل و معاقبة من يقطعها. وحفلت الآثار التي تركتها الحضارات القديمة الأخرى بالعديد من المخطوطات والأدلة على أهمية النخيل الفائقة في حياة الشعوب وإزدهار تلك الحضارات. و كرم الله سبحانه وتعالى شجرة النخيل وثمارها بذكرها في القرآن الكريم في أكثر من سورة ولقد ذكر النخيل في 21 آية موزعة على 17 سورة منها قوله تعالى في سورة النحل الآيه 67 ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخدون منه سكراً ورزقاً حسناً إن في ذلك لآية لقوم يعقلون" وجاء ذكر نخيل التمر في الحديث الشريف في كثير من المواضع ، حيث كان التمر من أفضل الأطعمة التي وصفها ونصح بها الرسول صلى الله عليه وسلم فعن سلمة بنت قيس أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال أطعموا نساؤكم في نفاسين التمر فإن من كان طعامها التمر خرج ولدها حليما فإنه كان طعام مريم حين ولدت ولو علم الله طعاما خيرا منه لأطعمها إياه). وعن سعد رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله علية وسلم يقول (من تصبح بسبع تمراتعجوة لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر) رواه الثلاثة و النسائي.