أثر التغيير التنظيمي على الإبداع الإداري دراسة حالة على كلية الاقتصاد بجامعة سرت الليبية

Abstract

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أثر التغيير التنظيمي بأبعاده الأربعة (التغيير في الأفراد، التغيير في التكنولوجيا، التغيير في الهيكل التنظيمي، التغيير في الثقافة التنظيمية) على الإبداع الإداري من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بكلية الاقتصاد بجامعة سرت، استخدم المنهج الوصفي التحليلي والاستبانة في جمع البيانات الأولية. تكون مجتمَّع الدراسة من جميع العاملين بكلية الاقتصاد بالجامعة, والبالغ عددهم (54). ولتحقيق أهداف الدراسة تمَّ إعداد استبيان لقياس درجة ممارسة التغيير التنظيمي والإبداع الإداري، وأثر التغيير التنظيمي على مستوى الإبداع الإداري. أظهرت الدراسة وجود ممارسة بدرجة متوسطة للتغيير التنظيمي، وأن بُعد التغيير في الأفراد والتغيير في التكنولوجيا جاء بدرجة ممارسة مرتفعة، وتحصل بُعد التغيير في التكنولوجيا على المرتبة الأولى من حيث درجة الممارسة بوزن نسبى بلغ (68.6%)، يليها التغيير في الأفراد بوزن نسبى بلغ (68%)، كما جاء في المرتبة التي تليه التغيير في الهيكل التنظيمي بوزن نسبى بلغ (66.8%)، في حين جاء في المرتبة الأخيرة بعد التغييـر في الثقافة التنظيمية بوزن نسبى بلغ (67.6%)، كما أظهرت النتائج أن مستوى الإبداع الإداري بكلية الاقتصاد مرتفع ،وأن هناك علاقـــــــــة ارتبـــــــاط طردي عإلى، وتأثير بين أبعاد التغيير التنظيمي على الإبداع الإداري. حدَّدت الدراسة أيضاً المتغيرات المستقلة التي لها أقوى علاقة وتأثير تباعاً على المتغير التابع (الإبداع الإداري)، فكان بعد الثقافة التنظيمية له ارتباط عالي مع الإبداع الإداري فقد بلغت قوة العلاقة بينهما (.697) وأنها تفسر ما مقداره ( 48.6%) من التباين في الإبداع الإداري، بينما جاءت نتيجة التأثير بين بعد التغييـر في الثقافة التنظيمية وبعد التغيير في الأفراد معاً مع الإبداع الإداري قدرها (.804) وأنهما يُفسران ما مقداره (64.7%) من التباين في الإبداع الإداري. أثبتت النتائج عدم صحة الفرضية الصفرية الرئيسية والفرعية وقبول الفرضية البديلة بوجود تأثير ذا دلالة معنوية لأبعاد التغيير التنظيمي على الإبداع الإداري بكلية الاقتصاد جامعة سرت. وبناءً على النتائج أوصَّت الدراسة على ضرورة تهيئة العاملين لقبول التغيير من خلال تنمية الثقافة التنظيمية، وكذلك تنمية معلومات أعضاء هيئة التدريس عن التغييرات الاستراتيجية المخطط لها، بالإضافة إلى اشراك جميع أعضاء هيئة التدريس والعاملين في مختلف مراحل إعداد خطط التغيير.