Abstract:
تمثل الرؤية الأنثوية في رواية (خاب من دساها) العمودَ الفِقْرِيّ للرواية؛ إذ إن بطلة الرواية تطل بشخصيتها الحاضرة، والمتنامية في الشعور والأحداث، مما جعل الوصف الأنثوي للرواية هو الأهم في النظرة النقدية لها، وقد تكوَّن البحث من عدة عناصر ، عتبة الغلاف والعنوان التي تمثلت في استعمال اللون الأسود، ووضع عبارة إضافية تحت العنوان، ولون خط العنوان، والساعة المدلاة، وكذلك اسم المؤلف، وبياناته، وجاءت سمات الشخصية الأنثوية المتنامية في مجريات أحداثها، وهي الأنثى المكلومة التي عانت الوعود الكاذبة، وأخلصت الحبَّ، حتى وصلت لحالة اليأس والخذلان، وقد أطلَّ الراوي في عدة مواضع يصف بواطن الأنثى ومشاعرها، ثم تقنيات الحوار وقد برز الحوار الداخلي (المونولوج)، والحوار الخارجي (الديالوج) الذي دار غالبًا بين البطل والبطلة، أمَّا لغة الرواية فقد تباينت بين الغموض الرامز والوضوح الكاشف، وكذلك استعمل الكاتب التناص بشكل مكثف وواضح، خاصة التناص الديني.
وبيَّنْتُ في الخاتمة أن الغموض في لغة الرواية قد صعَّبَ أحيانًا متابعة الأفكار وفهم المعاني فيها، كأنها خواطر كتبت بلغة مكثفة، وكذلك كثرة التناص الديني في الرواية تدل على ثقافة الكاتب وهويته.