Abstract:
أفضى النظام التكنولوجي الجديد للدولة المعاصرة إلى نمط بيئي-إجتماعي وتعليمي جديد. وأوضح صور العصرنة تتمثّل في الأسواق التجاريّة العالميّة المنفتحة، وعولمة الثقافات والفلسفات التعليميّة في إطار فضاء كوني جديد. من هذا المنطق تسعى الجامعة في نظامها التعليمي إلى التوافق والتناسق مع البيئة التقنيّة للمجتمع ورقمنة أنظمتها التعليميّة. وعلى ذلك، أصبح التعليم الجامعي منشغلا أكثر بتقنيات شخصيّة وتخصصيّة وما يتعلّق بالتطوير في التحصيل المعرفي أو المهني في مجتمع العصر الرقمي.
في هذا السياق، أصبحت الأنشطة التعليميّة في الجامعة تعتمد بالأساس على مبدأ الكفاية وتطوير الموارد البشريّة في إطار تربوي تنافسي، يتم فيه التركيز على "العقل الأداتي" بإعتباره النمط الأساسي للعقلانيّة.