Abstract:
هناك تداخل بين وسائل الإعلام والسياسة بصورة يصعب فصلها، فثمة تکامل واضح بينهما وخاصة عندما نعي أن تناول الأنشطة السياسية ليس بالضرورة اقتصاره في شئون الحكومة بل الأمر يتعدى ذلك، وتعدد الآراء التي تتناول هذا النشاط الإنساني بفرعيه - الإعلامي والسياسي – وخاصة أن العملية الإعلامية تحمل في ثناياها الكثير من الوسائل والطرق لاقناع المتلقي(1) بالرسائل (الصريح والواضح أو الخفي المستتر السياسية متعددة الأوجه، ومن هنا جاءت فكرة هذه الدراسة التي تسعى للتعرف على أهم مكونات الإعلام السياسي والنماذج التي تحدد بناء الحقيقة السياسية والعناصر الأخرى المتصلة بها التي أصبحت منذ فترة تبني استراتيجيات عملها اليومية والمستقبلية وفقا لخطة اعلامية متزامنة مع البرنامج الذي تسعى الدولة لتنفيذه ومرد ذلك لإيمان الساسة وصناع القرار بالأداة الإعلامية المؤثرة ، حيث يرى البعض أن وسائل الإعلام هي إحدى أهم مركز الحكم (كما يقال "السلطة الرابعة، غير أن هذا الترتيب يبدو أنه تغير وصار في مركز متقدم سبب هذا التقدم هو قدرة وسائل الإعلام للوصول - التأثير والتأثر - في الحاكم والمواطن العادي في الوقت نفسه، وكذلك الشبكات الخفية التي تسهم في صنع وتنفيذ القرار، من هنا صار كل منهما يشعر ويعرف بوجود الآخر، سواء أكان مادياً أو فكرياً دخل مفهوم ضغوطات الرأي العام، مصطلح القوى الناعمة).