dc.contributor.author | فرحات, د. إسماعيل سالم أ. سليمان محمد عبد الله قرقد | |
dc.date.accessioned | 2024-11-25T11:50:57Z | |
dc.date.available | 2024-11-25T11:50:57Z | |
dc.date.issued | 2020-03-01 | |
dc.identifier.other | 25185985 | |
dc.identifier.uri | http://dspace-su.server.ly:8080/xmlui/handle/123456789/974 | |
dc.description.abstract | الإنسان بطبعه كائن تحليلي يسعى لفهم علّة الأشياء والموجودات، ويستقري أسباب وقوع الأحداث، وهذه خاصية تَفرَّد بها الإنسان، ويعتمدُ عليها في فهم الطبيعة ونظامها، فالإنسان بفطرته يُوقنْ بأنَّ كل تغير يحدث في الطبيعة لا بد من أنَّه ناتج عن تغير شيء آخر، وكل حادث لابد له من علّة أحدثته، وإلاَّ فكيف لنا أنْ نفسر الدهشة التي تعترينا عندما تقع ظاهرة طبيعة لا نعرف سببها؟. هكذا فالسؤال لماذا؟ أمر فطري لا يقوى الإنسان على منعه أو التخلص منه مقابل كل ظاهرة يلاحظها، حتى إنه إذا لم يجد سبباً معيناً، أعتقد بوجود سبب مجهول تولَّدتْ عنه تلك الظاهرة. من هنا فإنَّ مسألة العلّية أو ما يسميها البعض مسألة السببية من المسائل التي شغلت الفكر الإنساني منذ العصور القديمة؛ ممَّا جعلها تحتل مكانة بارزة عند الكثير من الفلاسفة. وقد كانت المبادئ ذات الطبيعة المادية أكثر ما شغل الفلاسفة الأوائل، واعتقدوا أنها هي وحدها العلّة الحقيقية لوجود الأشياء جميعاً، فهي التي تتكون منها الأشياء كلها، والتي منها ظهرت على الوجود لأول مرة، والتي تنحل إليها في النهاية. مع ذلك فهم لا يتفقون جميعاً على عدد هذه المبادئ أو طبيعتها فطاليس(1)مؤسس المدرسة الفلسفية الطبيعية الأولى يقول عن هذا المبدأ: هو الماء، أمَّا إنكسمانس(2) فقد جعل الهواء أسبق من الماء، في حين أن هــيراقليطس(3) قـــال: إنه النــار. ومــن بعده يأتي أنباذوقليس(4) فيقول: أنها أربعة مضيفاً عنصراً رابعاً للعناصر الثلاثة التي سبق ذكرها وهو التراب، أمَّا إنكساجوراس(5) يقول: أن المبادئ لا متناهية في عددها. وربما اعتقد المرء بسب هذه الوقائع أن العلّة الوحيدة هي ما يسمى بالعلّة المادية، ولكنَّ السؤال الذي يطرح نفسه هنا: لماذا يحدث ذلك؟ وما العلّة؟ وهل تكوّن النار أو التراب أو أي عنصر من هذا القبيل، هو المبرر الذي يجعل الأشياء تكّون الخير والجمال سواء في وجودها أو في ظهورها؟. وإنْ كانت الإجابة بنعم فبماذا نفسر وجود الفوضى والقبح في الطبيعة، وهل توجد علل أخرى للوجود بجانب العلة المادية؟ وإنْ وجدت فما عددها وأنوعها؟ كل هذه التساؤلات سنحاول الإجابة عنها في متن هذا البحث، وذلك من خلال دراستنا لمفهوم العلّة في فلسفة الطبيعة الأرسطية. | en_US |
dc.language.iso | other | en_US |
dc.publisher | جامعة سرت - Sirte University | en_US |
dc.title | مفهوم العلّة في فلسفة الطبيعة عند أرسطو | en_US |
dc.type | Article | en_US |